رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ مسجد اغتصب تلميذه

بوابة الوفد الإلكترونية

خلع ثوب الفضيلة.. وارتدى لباس الشياطين، بعدما سولت له نفسه التعدى على براءة طفل وقام باغتصابه داخل المسجد الذى يعمل به واعظاً وإماماً حيث الطهارة والنقاء ومركز التواصل مع الخالق والدعاء إليه.. والتقرب منه.. وتحول المتهم من شيخ يحفظ القرآن إلى ذئب بشرى «شاذ» ينصاع وراء شهواته الدنيئة وينقض على تلاميذه، ظناً منه أنه سيفلت بفعلته الشنيعة من أعين الناس والقانون، وتناسى قول الله تعالي «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ»، لتتكشف فضيحته على الملأ، وصار حديث الجميع، وتمت إحالته إلى المحاكمة التى أصدرت ضده عقوبة رادعة لتكون بمثابة عبرة وعظة لمن تسول له نفسه فعل ذلك الأمر.

تلك الواقعة جرت أحداثها فى إحدى قرى محافظات الصعيد، حيث نشأ الطفل صاحب الـ 8 أعوام وسط أسرة محافظة، غرست فى طفلهم منذ صغره معانى الأخلاق الحميدة، إيماناً منهم بأن تلك الأخلاق والمبادئ السليمة التى سيتربى عليها ستكون له سنداً وعوناً فى باقى مراحل حياته.. كان الطفل يدرس فى المرحلة الابتدائية، وبعد أن يعود من مدرسته وينتهى من عمل واجباته الدراسية، كان مداوماً على الذهاب إلى مكتب تحفيظ قرآن مجاور لمنزلهم، كاد الأب والأم يطيران من فرحتهما بطفلهما الذى يترعرع منذ طفولته على الطريق الصحيح والمبتغى فى الحياة، وكانا دائماً ما يحفزانه ويشجعانه على الذهاب إلى شيخه لحفظ القرآن.

وفى أحد الأيام ذهب الطفل البرىء كعادته إلى مكتب تحفيظ القرآن لتلقى الدرس.. وعندما دخل على شيخه وأصدقائه التلاميذ المتواجدين داخل المكان، ألقى عليهم التحية بكل براءة.. وجلس بجوارهم يتلقى الدرس.. وفى ذات اليوم كان الشيخ يوجه نظراته الدنيئة التى كادت تنهش جسد الطفل الذى لم يع وفقاً لطفولته معانى تلك النظرات، وكان الشيخ الشاذ الذى تحول إلى ذئب بشرى بأنياب دنسة قد بيت نيته وعقد عزمه على فعلته القذرة فى اغتصاب هذا الصغير المسكين لكى يرضى شهوته.

وعقب انتهاء الدرس نهض الطفل للخروج مع بقية أصحابه للعودة إلى منازلهم، ولكنه فوجئ بشيخه «الشاذ» يطلب منه الانتظار، مصرحاً لباقى التلاميذ بالخروج، وبالفعل فرغت جدران المكان وما بقى بين أروقته سوى الطفل المسكين وشيخه الدنس، واستغل المتهم براءة المسكين وأوهمه بأنه يريد اللعب واللهو معه، وما كان من البرىء الذى لا تمهله مدارك عقله الطفولية الرطبة على التفكير والظن فى أن شيخه يريد أن يفعل به مكروهاً، وظل الطفل يتوسل إليه باكياً «يا عمو سيبنى أروح»،

لكن الشاذ كان قد تجرد من كافة معانى الآدمية والإنسانية، ولم تشفع له توسلات المسكين البرىء، وبالفعل انقض عليه، كما ينقض الذئب على فريسته ونال منه مبتغاه الدنسة.. وهدده بعد ذلك بألا يبوح بما حدث لأحد وإلا سيقتله.

عاد الطفل إلى بيته، وكان الشحوب والخوف يسيطران على ملامحه، حزنت الأم على حالة صغيرها، وظلت تحاوره لكى تعرف ما حدث له وحوَّل حاله إلى تلك الحالة بما حدث له، ظناً منها بأنه قد يكون تشاجر مع أحد أصدقائه، ولكنها لم تجد منه الإجابة، وكان يكتفى بالبكاء ودخل فى حالة نفسية سيئة، وكلما قرر الطفل أن يحكى لهما تذكر تهديد الشيخ بأنه سيقتله.. ومع إلحاح الأم الشديد حكى لهما ما فعله به الشيخ، جن جنونهما بما سمعوه وظلت الأم تصرخ وتلطم وجهها.

لم يجد الأب أمامه سبيلاً سوى التوجه إلى قسم الشرطة التابع لهم، وحرر محضراً بتلك الواقعة، وأشارت التحريات والتحقيقات إلى صحة حدوثها، خاصة بعدما أثبتت تقرير مصلحة الطب الشرعى صحتها، وتمت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات التى قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد وغرامة 20 ألف جنيه بتهمة هتك عرض طفل.

والآن يقضى الشيخ العقوبة كى يجنى ما فعلت يداه، إنه لم يرتكب فعلة دنيئة فحسب بل دنس مكان العبادة بجنونه وشذوذه وانتهك حرمة وبراءة طفل لا يعى من الدنيا شيئاً، بل أرسله أهليته لتعلم آيات الذكر على يد الشيخ، ربما حكمت المحكمة بما فى الأوراق، ولكن فعلة هذا الذئب يتبرأ منها كل شيخ ومحفظ للقرآن تستحق أن يلتف حبل المشنقة حول رقبته هذا هو الجزاء العادل.