قاسم سليماني وأية الله علي خامنئي
قاسم سليماني وأية الله علي خامنئي

تداول ناشطون على شبكات التواصل صورة لورقة امتحان في أحد المدارس اللبنانية تتضمن أسئلة عن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة أميركية في العراق، في مطلع يناير الماضي.

وتظهر الورقة التي تحمل شعار مدارس المهدي التابعة لحزب الله في لبنان، أسئلة موجهة لطلبة الصف السابع حول سليماني، وقال ناشط إنها أسئلة مسابقة وليست مخصصة لامتحان عادي.

صورة ورقة الامتحان حول قاسم سليماني

وتضم الأسئلة استفسارات عن سليماني، والذي وصفته بـ"عابر الأوطان"، وأسئلة أخرى عن مكان ولادته، وتاريخ تعيينه قائدا لفليق الفجر، وما هو الوسام الذي قلده إياه الإمام الخامنئي، ومتى قتل.

إضافة إلى أسئلة أخرى عن صفات سليماني، وأسئلة أخرى بملء الفراغ عن عمله الميداني، وتنقله بين سوريا والعراق ولبنان.

وكانت صور أشلاء سليماني بعدما قتل في هجمة صاروخية أميركية، قد أعادت التذكير بصور قتلى القصف بالبراميل المتفجرة، الذي راح ضحيته آلاف في سوريا على مدار الأعوام السابقة على يد النظام السوري وحليفتيه إيران وروسيا، ناهيك عن الضحايا الآخرين الذين قتلوا في العراق بسبب ممارسات الميليشيات الموالية لإيران.

قاسم سليماني

ومارس سليماني (62 عاما) الذي كان يقود فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المكلف بالعمليات الخارجية لإيران، تأثيرا حاسما في سوريا والعراق ولبنان.

وينظر له على أنه الشخصية المحورية التي تجسد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، حيث عزز ثقلها الدبلوماسي، خاصة في العراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن.

ويعود نفوذه إلى فترات سابقة إذ كان يقود فيلق القدس حين غزت أميركا أفغانستان في 2001.

احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الشحن "إم.إس.سي أريس" في مضيق هرمز، في 13 أبريل الماضي (أرشيفية.تعبيرية)
احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الشحن "إم.إس.سي أريس" في مضيق هرمز، في 13 أبريل الماضي (أرشيفية.تعبيرية)

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده أفرجت عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل‭ ‬ترفع علم البرتغال، لكنها لا تزال تحتجز السفينة ذاتها.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الشحن "إم.إس.سي أريس" في مضيق هرمز، في 13 أبريل الماضي، وعلى متنها طاقم مكون من 25 فردا بعد أيام من تعهد طهران بالرد على هجوم يشتبه في أنه إسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وحذرت إيران من أنها قد تغلق طريق الشحن الحيوي.

وقال أمير عبد اللهيان بحسب ما نشرته وزارة الخارجية في وقت متأخر مساء الخميس على منصة إكس" "السفينة المحتجزة، التي أغلقت رادارها في المياه الإقليمية الإيرانية وعرضت أمن الملاحة للخطر، تخضع للاحتجاز القضائي"، وفق ما نقلته رويترز.

وأضاف أن إطلاق سراح الطاقم "تصرف إنساني" ويمكنهم بذلك العودة إلى بلدانهم وكذلك قبطان السفينة.

وقالت الخارجية الإيرانية في وقت سابق إن احتجاز السفينة إم.إس.سي أريس جاء بسبب "انتهاكها لقوانين ملاحة بحرية" وإن ارتباط السفينة بإسرائيل ليس محل شك.

وتستأجر "إم.إس.سي السفينة أريس" من "غورتال شيبنغ" وهي شركة تابعة لشركة "زودياك ماريتايم" المملوكة جزئيا لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر.

وأثرت الهجمات التي تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن على الشحن العالمي. وتقول الحركة إنها تقوم بذلك تضامنا مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.